الجمعة، 8 يونيو 2018

انتخابات كندا.. المسلمون حائرون لمن يصوتون

انتخابات كندا.. المسلمون حائرون لمن يصوتون





 

 
انطلقت في كندا، اليوم الخميس، انتخابات المقاطعات وسط خلافات بين تيارين رئيسيين في الأقلية المسلمة، خاصة في مقاطعة أونتاريو، وهي الأكبر من حيث عدد السكان وكثافة المسلمين.

وتضم أونتاريو، وعاصمتها تورونتو، 40% من سكان كندا، وهي ثاني أكبر مقاطعات ومناطق كندا الـ13 من حيث المساحة، بعد كيبك.

وتتنافس أربعة أحزاب رئيسية في أونتاريو، هي الحزب الليبرالي بزعامة رئيسة الوزراء الحالية للمقاطعة كاثلين وين، وحزب المحافظين التقدمي بزعامة دوج فورد، والحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة أندريا هوروث، وحزب الخضر بزعامة مايك شراينر.

ويختار الناخبون في أونتاريو 107 نواب يشكلون برلمان المقاطعة، بواقع نائب عن كل دائرة انتخابية.

ويرأس السلطة التنفيذية للمقاطعة رئيس الوزراء، وهو زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد، ويعين رئيس الوزراء أعضاء حكومته من بين النواب المنتخبين.

ووفق أحدث إحصاء رسمي عام 2011، بلغ عدد المسلمين في كندا مليون و53 ألفا و945 مسلما، أي حوالي 3.2% من السكان، ما يجعل المسلمين هم الأكثر عددا بين أتباع العقائد والديانات غير المسيحية.

وفي مقاطعة تورنتو الكبرى يمثل المسلمون 7.7% من السكان. وتتبع أغلبية المسلمين في كندا المذهب السني.

وعن موقف الأقلية المسلمة من الانتخابات، قال الناشط الكندي من أصل فلسطيني، فراس مريش، إن المسلمين يواجهون قضيتين رئيسيتين، أولاهما أمنية، وتتعلق بقانون سي 24، وهو يتيح سحب الجنسية من أي شخص تدور شكوك حوله علاقته بالإرهاب وليس لهذا الشخص حق اللجوء إلى القضاء، والقضية الثانية ذات بعد عقائدي، وتتعلق بالتعليم الجنسي في المدارس.

رأي آخر
وأضاف أن الجيل الثاني من المسلمين يعتبر أن التعليم الجنسي "ليس بالخطورة التي نراها"، وأن القضية الأمنية هي الأخطر. وكان الحزب الليبرالي صوت لصالح هذين القانونين، لكنه وعد بإلغائهما في حال نجاحه في تشكيل الحكومة.

وبحسب مريش، فأمنيا الحزب الليبرالي هو الأنسب، لكن دينيا -وهذه قضية تخص أونتاريو- فإن الليبراليين ليسوا الخيار السليم لأنهم "يقودون حملة لضرب حق الأبوين في الإشراف على التربية والتعليم، سواء التعليم الجنسي أو غيره".

وترى غالبية جيل الشباب المسلم في كندا أن التربية الجنسية في المدارس لا تؤثر على العقيدة الدينية، خاصة مع وجود فعالية أكبر للمنزل والمسجد في التنشئة.

ويضم البرلمان الكندي الفدرالي 10 نواب مسلمين من بين 338 نائبا. ويعود تاريخ حصول أول مسلم كندي على عضوية البرلمان إلى عام 1997، عندما فاز رحيم جعفر بالعضوية بين عامي 1997 و2008، أما أول نائبة مسلمة فهي ياسمين راتانسي بين عامي 2004 و2011.

لكن المشاركة العربية في البرلمان الكندي سبقت مشاركة المسلمين، حيث كان الكندي من أصل فلسطيني، "بيير دي عنة"، أول عربي في مجلس العموم الكندي بين عامي 1968 و

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق